وفاة الأسد سكار الأشهر عالميًا وصاحب القصة الحقيقية لكارتون The Lion King

0 2٬436

منذ ساعات تم إعلان وفاة الأسد سكار والذي يعتبر وواحدًا من أشهر الأسود الأفريقية على مستوى العالم، حيث تبعته عدسات المصورين والمهتمين بحقوق الحيوان والحياة البرية، لدرجة جعلت من الجمعية العالمية لحماية الحيوانات تطلق عليه لقب الأسد الأسطورة ” the legendary scare “.

الأسد سكار فيس  scare face والذي اشتهر باسم سكار، هو المالك الفعلي لمحمية ماساي مارا، والتي تعتبر من أكثر المناطق من حيث عدد الأسود، حيث أنها تحتوي على ما يقرب من 850 إلى 900 أسد والتي تبلغ مساحتها حوالي 400 كم أو أكثر، واعتبره البعض المالك الفعلي لغابات ومحميات كينيا وأوغاندا.

وفاة الأسد سكار

معلومات حول الأسد سكار

سكار يختلف كليًا عن بطل الفيلم الكرتوني الأسد الملك، حيث أن اسم سكار كان يشير إلى أسد يغلبه الطمع والظلم، أما بطلنا هذا فهو صاحب سيادة وحكمة وقوة، لذلك يعتقد البعض أنه صاحب القصة الحقيقة للأسد الملك ” سيمبا”.

انتشرت العديد من المعلومات عن الأسد سكار بعد انتشار خبر وفاته، مصحوبة بعدد من الصور والفيديوهات للمعارك التي خاضها، كما انتشر فيديو للحظة وفاته في سلام.

عاش سكار حوالي 14 سنة وهو عمر متقدم للغاية بالنسبة للأسود، وحكم زمرته لمدة 12 سنة كاملة، والتي تعتبر أطول مدة دامت لحكم أسد، ففي الطبيعي تتراوح بين الثلاث والخمس سنوات على أقصى تقدير.

سكار لم يهاجم إنسان قط، ولم يقدم على قتل أحدهم، بل سمح لهم بالتواجد في منطقته وبحرية تامة، ولذلك تجد الكثير من البشر والسيارات في محيط المحمية وقريبة من الأسود وبأمان تام.

وفاة الأسد سكار
وفاة الأسد سكار

أسباب شهرة الأسد سكار

1- يعتبر واحدًا من أهم مقومات السياحة في كينيا، فقد كان يتوافد الكثيرين لتصويره والتصوير معه.

2- أصيب سكار بخلع في قدمه وفقد جزء منها في عام 2011م، حيث اشتبك مع أسد يصغره بثلاثة أعوام ويفوقه في الون والحجم، بحوالي 150%، اسمه جرابي، ولكنه تمكن منه وانتصر عليه، بل واحتفظ برأس جرابي لمدة أسبوعين قبل الإلقاء بها، كعادة ملوك البشر الذين يعلقون رؤوس أعدائهم ليكونوا عبرة، فقد كان ذكي للغاية.

2- اشتهر سكار بعينه، فلديه عين مصابة قد فقدها في سنة  2012م، بعد معركة خاضها مع ستة أسود، قتل منهم اثنين بمفرده، في معركة سميت بكرامة الزمرة ” pride of the pride”، وعاش حياته أعرجًا وأعورًا، وعلى الرغم من ذلك ظل محافظًا على مملكته وحماية أفرادها.

3- اشتهر سكار بكونه أكثر الأسود رعبًا، حيث أنه قتل ما يقرب من 400 ضبع على مدار حياته ولذلك كانت تهابه الحيوانات والقطعان.

4- اهتم بالأشبال بشكل خاصة، لدرجة أنهم كانوا يلعبون معه ويختبئون في فروة رأسه، وهو أمر مخالف لطبيعة الأسود والتي تبتعد عن الأشبال وإزعاجهم، بل يمكن أن يضربوهم أيضًا.

5- طرد الأسد سكار قطيع كامل من التماسيح لأن أحدهم قد هاجم شبل وأكله، فقد قام بمهاجمتهم وطردهم.

6- يعتبر هو الأسد الوحيد الذي تمكن من قتال فرس نهر بالغ وقضى عليه وأكله بمفرده، في وجود بعض الضباع ومشاهدتهم له، مما ألقى الرعب في قلوبهم.

7- سكار صاحب الفيديو الشهير لمهاجمة الضباع عليه في الطريق السريع وكاد أن يفقد حياته لولا تدخل أخويه وأنقذوه وقد كانت تلك المرة الأولى التي خرج فيها للصيد بمفرده.

8- شارك سكار أخوته معه في الحكم وخرجوا للصيد معًا، وقد كان لهم جميعًا نفس السلطات، في التزاوج والحكم، مثله تمامًا وهو أمر مخالف للسلوك الحيواني لتلك الفصيلة.

اللحظات الأخيرة من حياة الأسد سكار
اللحظات الأخيرة من حياة الأسد سكار

وفاة الأسد سكار

اشتد المرض على الأسد سكار في الفترة الأخيرة من عمره، وكعادة قانون الغابة لم يشاركه باقي الأسود في طعامهم، فيما عدا أخويه اللذان كانا يطعمانه بين الحين والآخر.

أُصيب بالهزال الشديد وأنهك الجوع جسده وزاد من ضعفه، لدرجة أنه لم تعد تهابه باقي الحيوانات وتمر القطعان من أمامه دون خوف، فلم يعد يستطيع الصيد.

ظهرت القرح في جسده، وحاولت إدارة المحمية التدخل ومعالجتها في الحدود المسموح به، حيث أن قانون المحمية يخضع إلى قانون الغابة، وغير مسموح التدخل في الصراعات البرية أو إطعام الحيوانات بها.

خرج الأسد سكار إلى أطراف المحمية في المكان الذي ولد به قبل وفاته بيومين، مستسلمًا للموت، وقد مات في سلام دون أن يهاجمه ضباع أو تفترسه أسود معادية، فقد مات في سلام وصمت وهو أمر غير اعتيادي لمجتمع الأسود.

بعد التأكد من كون سباب وفاة الأسد سكار طبيعية، قامت المحمية بدفنه، وهو كذلك أمر مخالف للطبيعة، حيث يترك جثمان الأسد لتأكله الضباع والحيوانات الأخرى، ولكن تم دفنه تقديرًا واحترامًا لما قدمه من تضحيات لحماية زمرته.

سواء كنت متفق مع الضجة الإعلامية التي أخذها وفاة الأسد سكار أم لا، ولكنه سيظل الأسد الأشهر أفريقيًا وعالميًا بلا منازع، سيظل الملك الأسد الحقيقي..

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق