تحسين الذكاء وزيادة التركيز من خلال بعض النصائح والممارسات اليومية

0 1٬012

نتحدث معكم على موقع جريدة نبأ هام عن تحسين الذكاء وزيادة التركيز ، فالذاكرة القوية تعتمد على حيوية وصحة العقل، وعلى الفرد إتباع عدد من الخطوات لتحسين الأداء العقلي والذاكرة، سواء كان كبير في السن ويريد الحفاظ على المادة الرمادية، أو كان عامل يريد أن يوقظ عقله ويزيد من تركيزه طوال الوقت، أو كان طالباً يريد انجاز ما لديه من اختبارات التفوق على أقرانه، وخلال هذا المقال المتواضع نوضح بعض النقاط والنصائح التي تفيد في تحسين الذكاء وزيادة التركيز.

طرق تحسين الذكاء وزيادة التركيز 

يمكنك تطوير مهاراتك العقلية وزيادة نسبة تركيزك من خلال بعض الممارسات البسيطة، والتي تساعدك بشكل كبير على تحسين نسبة ذكاءك وتطوير عقلك، وتتمثل تلك الممارسات فيما يلي..

الوصول إلى الليونة العصبية

يحسب البعض أن تعلم الجديد يصعب على البشر، ولكنه قول غير صحيح لأن الدماغ لديها قدرة مهولة للتغيير والتكيف من خلال التحفيز والتدريب، فيمكن للعقل تشكيل المسارات العصبية الجديدة ويقوم بتغير الروابط الحالية، ويمكنه التفاعل والتغير بالعديد من الطرق المختلفة وبصورة مستمرة، ولا يقتصر هذا على عمر معين ولكن التكيف من سمات كبار السن وصغار السن على حد سواء.

عندما يتعلق الأمر بالذاكرة والتعلم تستطيع الدماغ البشرية زيادة القدرة المعرفية من خلال تسخير طبيعة الخلايا العصبية اللينة، وتحفيز النفس على تعلم واستيعاب المعلومات الجديدة وبالتالي تتحسن الذاكرة، حيث تعتمد الدماغ على بعض الخطوات والممارسات اليومية التي تساعد على استمالة الخلايا العصبية.

تحسين الذكاء وتطوير العقل

زيادة نشاط الدماغ وتعزيز قدرتها

الشخص الرياضي يمارس الرياضة يومياً حتى لا يفقد عضلاتها ولياقته البدنية، كذلك الذاكرة إما أن يستخدمها الفرد وإما أن يفقدها، فالفرد عندما يمر اليوم الواحد من عمره يتعلم الجديد، وكلما مرت عليه السنوات يتطور عقله والخلايا العصبية التي تساعد في استرجاع المعلومة وتذكرها، وبالتالي يستطيع تذكر الأمور بدون أدنى مشكلة أو مجهود عقلي.

وبدون التطور العقلي لا يتم تحفيز العقل ولا ينمو، ولا يتم التطور إلا بتحطيم الروتين اليومي والتحدي من أجل تطوير واستخدام المسارات الدماغية الجديدة، وهو ما يحتاج إلى ممارسة الأنشطة الغير مألوفة لتقوية الدماغ، أو إتباع الأنشطة التي تعزز الدماغ وتستلزم المجهود العقلي المضاعف مثل تعلم درس كيميائي صعب ملئ بالتحدي، وتذكر أنه تم من قبل تعلم درس صعب وانجاز المطلوب بالفعل وبالتالي يتم تحفيز الدماغ.

تحسين الذكاء وزيادة التركيز يستلزم البحث عن الأنشطة الأسهل والانتقال منها إلى الأصعب، وهو ما يحسن من المهارات ويكون من السهل جداً تعلم كل ما هو صعب وبدون الشعور بالتوتر أو القلق، وانتقاء النشاط الصعب يرضي النفس البشرية بالرغم من الصعوبات، لأنها تزيد من إعمال العقل والمخيلة وزيادة المعرفة وخاصة إذا كان النشاط مكلل بالجوائز أو المكافآت.

التحدي ومواصلة العمل لهما من الأفعال التي تعمل على تحسين الذكاء وزيادة التركيز، فكلما كان اليوم مشحون بالعمل وتعلم الجديد والتجربة كان التركيز أعلى والتحصيل أفضل، فمحاولة تعلم الشطرنج وتعلم اللغات والرقصات والألعاب الرياضية والعزف والصناعة تعد من الأعمال التي تنشط العقل وتحسن الذاكرة.

ممارسة الرياضة من أجل تحسين الذكاء وزيادة التركيز

هناك نوعان من الرياضة يعملان على تحسين الذكاء وزيادة التركيز ، والأول هو ممارسة التمرين الذهني الذي يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، والثاني هو ممارسة الرياضة البدنية التي تساعد على جعل العقل حاد ويقظ، حيث زيادة نسبة الأكسجين وقلة حالات الإصابة بفقدان الذاكرة، وذلك لأن الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب والسكري أصبح ضعيف للغاية.

تساعد التمارين الرياضية في تفعيل دور المواد الكيميائية المفيدة بالمخ وتقليل هرمون التوتر، وتزيد التمارين من مرونة الخلايا العصبية لأنها تحفز عوامل النمو وتزيد من الروابط العصبية الجديدة.

نتفهم أن التمرين الرياضي الذي ينشط القلب يساعد أبلغ المساعدة في تحفيز العقل وزيادة التركيز، لذا علينا اختيار التمارين الرياضية التي تحسن من ضخ الدم، وخاصة مع بداية اليوم الجديد للتخلص من خيوط العنكبوت والضباب الذي يحدث أثناء النوم.

ومن أمثلة التمارين الرياضية التي تساعد في تحسين الذكاء وزيادة التركيز تلك التي تنسق بين العين واليد والحركات المعقدة، ويمكن اللجوء إلى رياضة المشي أو السباحة أو الجري للتغلب على الإرهاق الذهني وإعادة تشغيل العقل.

علاقة النوم بزيادة التركيز وتطوير العقل
علاقة النوم بزيادة التركيز وتطوير العقل

علاقة النوم بزيادة التركيز وتطوير العقل

الشخص البالغ يحتاج إلى 7-9 ساعات من النوم لإتاحة الفرصة للتعلم والتذكر بطريقة مثالية، فالنوم ضرورة من ضروريات تحسين الذكاء وزيادة التركيز لأن النشاط الذي يحفز الذاكرة يعمل خلال المرحلة العميقة للنوم.

وعليه يتبين لنا أهمية الخلود إلى النوم في وقت محدد والاستيقاظ في وقت محدد مهما كانت المغريات، ولا يجب تحطيم روتين النوم حتى خلال الأعياد أو العطلات الرسمية، ويساعد التقليل من تناول الكافيين على النوم مبكراً بالرغم من تأثر البعض بالقهوة الصباحية التي تؤثر على النوم ليلاً، ولابد من إطفاء شاشة التليفزيون أو التليفون أو الكمبيوتر لأن الضوء الأزرق المنبعث منهم يؤدي إلى التأثير على هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم.

العلاقات الاجتماعية وتأثيرها على تحسين الذكاء وزيادة التركيز

أثبتت الدراسات أن الحياة الاجتماعية الممتلئة بالأصدقاء تزيد من الفوائد المعرفية، حيث أن التعامل والتفاعل مع الأخر يعد نوع من التمارين الرياضية، والاستمتاع بفيلم مضحك والمرح مع الأصدقاء من العوامل التي تحفز الدماغ وتزيد من الذكاء.

الصدقات تحفز الصحة العاطفية والنفسية وكذلك صحة الدماغ، فنجد أن صاحب الحياة الاجتماعية الأكثر نشاطاً وحيوية يكون أكثر تركيز وأحد ذكاء، ومن الأفضل الانضمام إلى نادي اجتماعي والتطوع للعمل الجماعي ومحادثة الأصدقاء تليفونياً أو تربية حيوان أليف كالكلب.

تدمير خلايا الدماغ بالتوتر والإجهاد العصبي:-

الإجهاد عدو من أعداء الدماغ الأقوياء بل هو العدو الأسوء على الإطلاق، فهو مدمر لخلايا المخ التي تكمن فيها الذكريات القديمة والتي تساعد في تكوين الجديد منها، وبزياد تدمير تلك الخلايا قد يفقد الشخص الذاكرة، وعلى العكس من الإجهاد علينا التأمل لتحسين الذكاء وزيادة التركيز، لأنه التأمل يساعد على محاربة ارتفاع ضغط الدم والسكري والألم المزمن والقلق والاكتئاب، وبهذا يزيد الإبداع والتعلم والمهارات المتعددة للتفكير.

يعمل التأمل مفعول السحر لأنه يغير عمل الدماغ بالفعل، فهؤلاء المتأملين عندهم نشاط أكبر من غيرهم في القشرة المخية الأمامية اليسرى، وهو المنطقة المرتبطة بالاتزان والفرح، كما أنهم يتميزون بسمك القشرة الدماغية ووجود الروابط الزائدة بين خلايا الدماغ، وهو ما يزيد من قدرة الذاكرة والحدة العقلية.

علينا التركيز على أمر واحد بدلاً من القيام بأمور متعددة في وقت واحد، والحرص على الاستمتاع بوقت الفراغ وفصله تماماً عن أوقات العمل، ولابد من التعبير عن المشاعر وعدم كبتها لأن هذا يؤدي إلى الانفجار والتوتر وانبعاث القلق الداخلي، ووضع التوقعات السيئة أما أعيننا مفيد جداً في حالات اتخاذ القرار أو التعبير بقول (لا)، وأخيراً على الفرد الراحة عدة مرات خلال اليوم.

الضحك وتحسين الذكاء

الضحك من الممارسات التي تساعد على تحسين الذكاء وزيادة التركيز ، ويشترك في مناطق متعددة في كل أنحاء الدماغ، بعكس الاستجابات العاطفية التي تقتصر على بعض المناطق من الدماغ، بالاستماع إلى الأقوال المضحكة والنكات من العوامل التي تنشط الدماغ وخاصة المناطق الحيوية المسئولة عن الإبداع والتعلم.

ونجد قول لعالم النفس دانييل جولمان في كتابه الذكاء العاطفي (يبدو أن الضحك يساعد الناس على التفكير على نطاق أوسع ويتعاونون بحرية أكبر)، ومن أجل الحصول على فرصة للضحك علينا مشاركة اللحظات المحرجة التي نتعرض لها مع الذات، ومشاركة لحظات الضحك مع الآخرين بالبحث عن مكان سماع الضحك ومحاولة الانضمام له.

والاهتمام بمداعبة الأطفال واللعب معهم لكونهم خبراء في مجال اللعب، وكذلك الاحتفاظ بلعبة مضحكة على التليفون أو فوق المكتب، أو وضع صورة مضحكة على شاشة الكمبيوتر، ومصاحبة الأشخاص الضاحكين سواء على سخافات الحياة أو على أنفسهم.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق